صوت الزيتونة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الضيف ، حللت أهلا ونزلت سهلا ، مرحبا بك بيننا ، ويسعدنا أن تنضمّ إلى منتدانا وتبادر بالتسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صوت الزيتونة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الضيف ، حللت أهلا ونزلت سهلا ، مرحبا بك بيننا ، ويسعدنا أن تنضمّ إلى منتدانا وتبادر بالتسجيل
صوت الزيتونة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» خطرات بيانية لمعنى التناسق الفني في بعض المقاطع القرآنية بين القدامى و المحدثين ج 2 بقلم الدكتور يوسف بن سليمان
تاريخ القراءات  القرآنيّة في عهدها الأول  الجزء الثاني بقلم الدكتور يوسف بن سليمان Icon_minitime1السبت مايو 21, 2011 12:37 am من طرف Admin

» خطرات بيانية لمعنى التناسق الفني في بعض المقاطع القرآنية بين القدامى و المحدثين ج 1 بقلم الدكتور يوسف بن سليمان
تاريخ القراءات  القرآنيّة في عهدها الأول  الجزء الثاني بقلم الدكتور يوسف بن سليمان Icon_minitime1السبت مايو 21, 2011 12:32 am من طرف Admin

» تجديد التفسير القرآني من تعدّد القراءات إلى توحيدها نسقيّا بقلم د: يوسف بن سليمان ج 3
تاريخ القراءات  القرآنيّة في عهدها الأول  الجزء الثاني بقلم الدكتور يوسف بن سليمان Icon_minitime1الجمعة مايو 20, 2011 10:10 pm من طرف Admin

» تجديد التفسير القرآني من تعدّد القراءات إلى توحيدها نسقيّا بقلم د: يوسف بن سليمان ج 2
تاريخ القراءات  القرآنيّة في عهدها الأول  الجزء الثاني بقلم الدكتور يوسف بن سليمان Icon_minitime1الجمعة مايو 20, 2011 10:00 pm من طرف Admin

» تجديد التفسير القرآني من تعدّد القراءات إلى توحيدها نسقيّا بقلم د: يوسف بن سليمان ج 1
تاريخ القراءات  القرآنيّة في عهدها الأول  الجزء الثاني بقلم الدكتور يوسف بن سليمان Icon_minitime1الجمعة مايو 20, 2011 9:17 pm من طرف Admin

» القرآن بين دعوى الحداثيين و القراءة التراثية بقلم الدكتور يوسف بن سليمان
تاريخ القراءات  القرآنيّة في عهدها الأول  الجزء الثاني بقلم الدكتور يوسف بن سليمان Icon_minitime1الجمعة مايو 20, 2011 9:08 pm من طرف Admin

» تاريخ القراءات القرآنيّة في عهدها الأول الجزء الثالث بقلم الدكتور يوسف بن سليمان
تاريخ القراءات  القرآنيّة في عهدها الأول  الجزء الثاني بقلم الدكتور يوسف بن سليمان Icon_minitime1الجمعة مايو 20, 2011 8:50 pm من طرف Admin

» تاريخ القراءات القرآنيّة في عهدها الأول الجزء الثاني بقلم الدكتور يوسف بن سليمان
تاريخ القراءات  القرآنيّة في عهدها الأول  الجزء الثاني بقلم الدكتور يوسف بن سليمان Icon_minitime1الجمعة مايو 20, 2011 8:21 pm من طرف Admin

» تاريخ القراءات القرآنيّة في عهدها الأول الجزء الأول
تاريخ القراءات  القرآنيّة في عهدها الأول  الجزء الثاني بقلم الدكتور يوسف بن سليمان Icon_minitime1الجمعة مايو 20, 2011 7:38 pm من طرف Admin


تاريخ القراءات القرآنيّة في عهدها الأول الجزء الثاني بقلم الدكتور يوسف بن سليمان

اذهب الى الأسفل

تاريخ القراءات  القرآنيّة في عهدها الأول  الجزء الثاني بقلم الدكتور يوسف بن سليمان Empty تاريخ القراءات القرآنيّة في عهدها الأول الجزء الثاني بقلم الدكتور يوسف بن سليمان

مُساهمة  Admin الجمعة مايو 20, 2011 8:21 pm

المبحث الثاني

المبحث الثاني

تلقيه  لها عن طريق جبريل  وإقراؤه لأصحابه

المطلب الأول: كيفية أخذ جبريل للقرآن الكريم
هذا الموضوع من أنباء الغيب، فلا يطمئن الإنسان إلى رأي فيه،إلا إذا ورد في المسألة نص من المعصوم  ، وحسبنا في هذا المقام ما أورده البخاري في تفسير قوله عز وجلّ  حَتَّى إذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا ماذا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ سبأ 23
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: »إن النبي  قال: إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان، فإذا أفزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم ؟ قالوا للذي قال: الحق وهو العلي الكبير.. » .
وعن النواس بن سمعان مرفوعا : » إذا تكلم الله بالوحي أخذت السماء رجفة شديدة من خوف الله، فإذا سمع أهل السماء بذلك صعقوا وخروا سجدا، فيكون أولهم يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما أراد فينتهي به على الملائكة، كلما مر بسماء سأله أهله ماذا قال ربنا ؟ قال الحق، فينتهي به من حيث أمر».
فالحديث وإن لم يكن نصا صريحا في القرآن، إلا أن الوحي يشتمل وحي القرآن وغيره.
قال الكرمانى -رحمه الله-:"الوحي أصله الإعلام في خفاء وقيل الإعلام بسرعة،وكل ما دللت به من كلام أو كتابة أو رسالة أو إشارة فهو وحي،ومن الوحي الرؤيا والإلهام ،أما بحسب المتشرعة فهو كلام الله المنزل نبي من أنبيائه" .
هذا وفي تلقي جبريل للقرآن من ربه دون وساطة إعظام للقرآن وتفخيم لشأنه، وتنبيه إلى غاية العناية به والحرص والمحافظة عليه ومبالغة في صيانته من التحريف والتبديل، والله أعلم .



















المطلب الثاني: كيفية تلقيه القرآن من جبريل
لقد جاء في السنة المطهرة ما يؤصل هيئات الوحي التي كان يتنزل بها جبريل  على قلب النبي  .
1- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: » أول ما بدئ به رسول الله  من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه، وهو التعبد الليالي ذات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثله، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: إقرأ قال: ما أنا بقارئ قال: فآخذني فغطني حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلني فقال: إقرأ، قلت:ما أنا بقارئ ،فآخذني فغطني الثانية حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلني فقال: إقرأ، قلت: ما أنا بقارئ،فآخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال:  اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلقَ . خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ . اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ العلق 1 ، 2 ، 3 فرجع بها رسول الله يرجف فؤاده.. »
2-عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: « إن الحارث بن هشام رضى الله عنه سأل رسول الله  كيف يأتيك الوحي ؟ فقال: أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس ـ وهو أشده عليّ ـ فيفصم عني، وقد وعيت عنه ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول » .
3- وعن عبد الله بن عمر قال: « سألت النبي صلى الله علي وسلم هل تحس بالوحي؟ فقال: أسمع صلاصل ثم اسكت عند ذلك فما من مرة يوحي إلي إلا ظننت أن نفسي تقبض وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول وهو أهونه عليّ » .
4- وعن زيد بن ثابت قال: « كنت أكتب الوحي لرسول الله  وكان إذا نزل، أخذته برحاء وعرق عرقا شديدا مثل الجمان ثم تسرى عنه وكنت أكتب وهو يملي علي، فما أفرغ حتى تكاد رجلي تنكسر من ثقل الوحي حتى أقول: لا امشي على رجلي أبدا،ولما نزلت عليه سورة المائدة كاد ،أن ينكسر عضد ناقته » .
5- وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : « سألت جابر بن عبد الله: أي القرآن أنزل قبل ؟ قال:يا أيها المدثر، قلت:أو اقرأ باسم ربك قال:أحدثكم ما حدثنا به رسول الله:أني جاورت بحراء، فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي ثم نظرت إلى السماء فإذا هو جبريل فأخذتني رجفة فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني،فأنزل الله تعالى:يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ.قُمْ فَأَنْذِرْ.وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ.وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ.وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ...المدثر1،2،3،4،5 »
بعد سرد هذه الأحاديث وإمعان النظر فيها يمكن أن نستخلص حالات الوحي التي كان يتنزل بها جبريل وذلك في النقاط التالية:
الحـالة الأولـى: صلصلة الجرس
وهي الهيئة التي تصحبها الشدة والعنت والتفصد بالعرق والتي تعرف بصلصلة الجرس كما جاء في الحديث « وأحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس.. »الحديث
وفي هذه الحالة ينخلع النبي  من الطبيعة البشرية إلى الطبيعة الملكية بها يحصل له استعداد لتلقي الوحي من جبريل، وفي هذه الحالة قد يسمع عند مجيئي الوحي كصلصلة الجرس، وأحيانا يسمع الحاضرون صوتا كدوي النحل.
عن عمر بن الخطاب قال: « كان رسول الله  إذا نزل عليه الوحي سمع عنده دوي كدوي النحل » .

وهذه أشد حالات الوحي على النبي وأثقلها عليه ، ويشير إلى هذا قوله تعالى  إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا المزمل 5.
وقول عائشة رضي الله عنها « ولقد رايته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا ،فإذا ما سرى عنه  وجد نفسه واعيا لكل ما سمع من الوحي فيبلغه كما سمعه ».
الحالة الثانية:التمثل بالبشر
وهي أن يتحول جبريل  من الصورة الملكية إلى الصورة البشرية، فيأتي في هيئة رجل فيأخذ عنه الرسول  ويسمع منه، كما جاء في الحديث « وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول »، وكثيرا ما كان جبريل  يأتي في صورة دحية الكلبي أوفي صورة أعرابي لا يعرف وهذه الحالة أخف هيئات الوحي على الرسول 
الحالة الثالثة: الصورة الحقيقية لجبريل 
لم يؤثر أن النبي رأى جبريل  في صورته الحقيقية إلا مرتين:مرة عندما نزل من غار حراء واستبطن الوادي كما في حديث جابر، ومرة أخرى ليلة أسري به  إلى بيت المقدس وعرج به إلى السماوات العلي.

وهذه الحالات الثلاث هي المتفق عليها لدى العلماء ، وقد دلت عليها ألفاظ النصوص الصريحة والصحيحة ،فسنة الله جرت أن تكون هناك مناسبة بين القائل والسامع حتى يصح بينهما التحاور والتعليم والتعلم، إما باتصاف السامع بوصف القائل لغلبة الروحانية عليه -وهو النوع الأول-أو باتصاف القائل بوصف السامع وهو النوع الثاني ، أما النوع الثالث-وهو الصورة الحقيقية له  - فقد دل عليها نص الحديث (فجاءه الملك) .
وقد زاد السيوطي حالات:إحداها، أن ينفث في روعه الكلام نفثا ،وأخرى أن يأتيه الملك في النوم،وأخرى أن يكلمه الله إما في اليقظة - كما في ليلة الإسراء- أوفي النوم.
والقرآن الكريم لم ينزل منه شيء إلا عن طريق جبريل ولم يأت شيء منه عن إلهام أو منام بل كله أوحى الله به في اليقظة،ولا يعارض ذلك ما ورد عن أنس  قال: « بينما رسول الله  بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا:ما أضحكك يا رسول الله؟ فقال:إنه نزل علي آنفا سورة فقرا:إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ.فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ.إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ  الكوثر.»
فليس المقصود بالإغفاءة في الحديث: النوم، وإنما المقصود الحالة التي كانت تعتريه  عند نزول الوحي وهي الغيبوبة التي تشبه إغفاء النائم .
وما ورد من حديث حول الوحي على سبيل الرؤيا ،إنما هو في أول البعثة وقبل أن يتنزل القرآن .








المطلب الثالث: كيفية إقراء جبريل للنبي

جاء في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المطهرة عدة نصوص كلها توضح كيفية إقراء جبريل للنبي عليه الصلاة والسلام وتبين الطريقة المثلى التي أمر النبي  باتباعها أثناء تلقيه القرآن من جبريل  .
فعن ابن عباس  قال: « كان رسول الله  إذا نزل جبريل بالوحي وكان مما يحرك به لسانه وشفتيه فيشتد عليه وكان يعرف منه، فأنزل الله الآية التي في سورة لا أقسم بيوم القيام:  لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ،القيامة 16 قال:علينا أن نجمعه في صدرك، وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه: فإذا أنزلناه فاستمع، ثم إن علينا أن نبينه بلسانك، قال: فكان إذا أتاه جبريل أطرق فإذا ذهب قرأه كما وعده الله » .
وجاء في تفسير قوله تعالى  وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا  طه 111 .
قال ابن عباس : « كان النبي  يبادر جبريل  فيـقرأ قبل أن يـفرغ جبريل من الوحي حرصا على الحفظ وشفقة على القرآن مخافة النسيان، فنهاه الله عن ذلك ، وأنزل وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُه وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا»وهو كقولهلَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ  .
وجاء في تفسير قوله تعالى  سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى الأعلى6 ،أي سنقرئك يا محمد القرآن فنعلمكه فلا تنسى، أي فتحفظ .
وهذه بشرى بشر الله بها نبيه  بأن أعطاه آية بينة، وهي أن يقرأ عليه جبريل ما يقرأ عليه من الوحي وهو أميّ لا يكتب ولا يقرأ، فيحفظه ولا ينساه.
وروى ابن عباس ا أنه، قال: « كان رسول الله  أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله  حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة » .
دلت هذه النصوص وما عقبها من شروح على مدى حب النبي  وشغفه لنزول الوحي، حتى بلغ به الحب والشوق والحرص أن استعجل ذلك فجعل يحرك لسانه مرددا الآيات وراء جبريل مخافة النسيان، فنهاه الله عن ذلك وعلمه كيف يتلقى القرآن الكريم التلقي الأمثل والصحيح.
ولنا بعد ذلك أن نلخص طريقة الإقراء في النقطتين التاليتين:
1 - الإنصات: وهو أن يستمع إلى الملك ويصغي إلى ما يتلى عليه ـ كما جاء في التفسير ـ فإذا انقضى الوحي انطبعت كلماته في صدره  .
والإنصات يكون بالفهم والتبيّن ، كما جاء في تفسير قوله تعالى  لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ … أي لا تنله حتى تتبينه .
ويساعد على ذلك أيضا نزول القرآن مفرقا منجما، فتقطيع الآيات ذوات العدد، كان مما ييسر على النبي قراءته ليتبين ما يلقى إليه ومن ثم حفظه فقراءته على الوجه الصحيح المنزل به.
عن عمر بن الخطاب  قال:" تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات فإن جبريل كان ينزل بالقرآن على النبي خمسا خمسا ."
2 - العرض: وفيه يكون الاستيثاق من الحفظ كما في الحديث « … حين يلقاه جبريل في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن.. »
فالمعارضة تكون بقراءة هذا مرة واستماع ذاك، ثم قراءة ذاك واستماع هذا تحقيقا لمعنى المشاركة بينهما، وهذا موافق لقوله: يعارضه،فيستدعي ذلك زمنا زائدا على ما لو قرأ الواحد ولا يعارض ،أو أنهما يشتركان في القراءة فيقرئان معا .
والدرس:"القراءة على سرعة وقدرة ،كأنك تجعل الشيء الذي تقرؤه مذللا،لأن أصل الدرس الوطء والتذليل، وفائدة درس جبريل  تعليم النبي  وذلك بتجويد لفظه وتصحيح إخراج الحروف من مخارجها وليكون سنة في حق الأمة، كتجويد التلامذة علي الشيوخ قراءتهم ."
ولأهمية العرض فقد ثبت أن جبريل  عارض النبي  سنة وفاته مرتين.
عن أبى هريرة  قال: « كان جبريل يعرض على النبي  القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه » .
تلك هي أبرز ملامح الإقراء التي تبدو من خلال تعليم الأمين جبريل  للنبي  ممثلتين أساسا في طريقتي العرض والإنصات ولا ينافي هذا تكفل الله عزّ وجلّ بحفظه في صدره، لكون ما يؤمر النبي  فعله سنة للاقتداء لمن بعده من أصحابه خاصة و أمته عامة وقـد وجـد علـماء الإقراء في هـذا مـجالا للاقـتداء.

المطلب الرابع: كيفية إقراء النبي  للصحـابة رضوان الله عليهم

من المعلوم أن النبي  كان أميّا لا يقرأ ولا يكتب، كما صرحت بذلك آيات القرآن الكريم، قال تعالى  وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إذا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ  .العنكبوت48
وعملا بقوله عزّ وجلّ  يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بلِّغْ مَا أنزل إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَالمائدة 69
كان رسول الله  يقرئ أصحابه  ويعلمهم كيف ينطقون بالقرآن الكريم على الوجه الصحيح الذي به نزل، دل على ذلك كثير من الآيات والأحاديث الواردة عنه  .
جاء في قوله عزّ وجلّ على لسان سيدنا إبراهيم   رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ  ،البقرة 128 وقال عزّ و جلّ  لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ آل عمران 164 وقال عزّ وجلّ  وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا  الإسراء 106 .
وجاء في الحديث أنّ النبي  قال لأبي بن كعب: « إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن، قال آلله سماني ؟ قال نعم وقد ذكرت عند رب العالمين، قال فذرفت عيناه ».
وعن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: « لقد تنورنا وتنور رسول الله  واحدا سنتين - أو سنة وبعض سنة- وما أخذت  ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ق1 إلا عن لسان رسول الله  يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس ».
وعن جابر بن سمرة : « أن النبي  كان يقرأ في الفجر  ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ وكانت صلاته بعد تخفيفا »
وعن البراء قال« سمعت النبي  يقرأ في العشاء والتين والزيتون التين1 فما سمعت أحدا أحسن صوتا أو قراءة منه » .
وعن ابن مسعود  قال: قال لي رسول الله  « إقرأ عليّ، قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل، قال فإني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا النساء41 قال أسكت، فإذا عيناه تذرفان » .
وعن أبى موسى الأشعري رضى الله عنه أن النبي قال له: « لو رأيتني البارحة وأنا أستمع لقراءتك لقد أعطيت مزمارا من مزامير داوود » .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: « استبطأني رسول الله ذات ليلة فقال مـا حبسك ؟ قلت: إن في المسجد لأحسن من سمعت صوتا بالقرآن، فأخذ رداءه وخرج يسمعه فإذا هو سالم مولى أبى حذيفة ، فقال: الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك » .
وعن عمـر بـن الخطـاب  قال: « سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة الرسول  فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله  ، فكدت أساوره في الصلاة، فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت: من أقرأك هذه السور التي سمعتك تقرأ، فقال:أقرأنيها رسول الله  فقلت كذبت ، أقرأنيها رسول الله  على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله  فقلت إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال: أرسله اقرأ يا هشام فقرأ القراءة التي سمعته ،فقال رسول الله :إقرأ يا عمر،فقرأت التي أقرأني فقال: كذلك أنزلت ،إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه » .
وعن قتادة أنه قال: « سئل أنس بن مالك كيف كانت قراءة النبي  ؟ فقال: كانت مدا ثم قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يمد باسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم » .
وعن أبي هريرة أنه كان يقول: « قال رسول الله  لم يأذن الله لنبي ما أذن لنبي أن يتغنى بالقرآن » .
ما يستفاد من هذه الروايات:
إن المتأمل في هذه النصوص يستطيع أن يقيم منها شواهد بارزة على الطريقة التي كان يسلكها النبي  في إقراء الصحابة ، فقد كان عليه الصلاة والسلام ينتهج طريقتي العرض مجيئي، وهي ذات الطريقة التي كان يتبعها جبريل في إقرائه  .
فمرة يقرأ النبي  والصحابة يستمعون، ومرة يقرأ الصحابي والنبي يستمع لقرائته، ولم تكن هذه الطريقة مقصورة على مجلس واحد يعقده النبي  بل كانت مجالسه كثيرة و متنوعه، خاصة وعامة، حسب الظروف والمناسبات .
أولا:طريقة العرض(النبي يقرأ والصحابة يستمعون )
دل على هذه الطريقة حديث أبي بن كعب وحديث أم هشام وحديث جابر بن سمرة وحديث البراء  أجمعين.
أ - قد يكون العرض في مجلس خاص كما يظهر من حديث أبي بن كعب: « … إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن.. » وهو ما يتناسب مع جلال الوحي الذي أمر فيه بالقراءة عليه.
ب - وقد يكون العرض في مجلس عام، كأن يكون في الصلاة فيقرأ النبي في صلاته ما شاء الله له أن يقرأ والصحابة يستمعون، دل على ذلك حديث جابر بن سمرة وحديث البراء، أويكون على المنبر في خطبة جمعة أوموعظة أو نحوهما، دل على ذلك حديث أم هشام فقد أخذت من فيه وتعلمت منه وحفظت سورة ( ق ) لكثرة ما سمعتها منه .

ثانيا: طريقة الإنصات ( الصحابي يقرأ والنبي يستمع )
دل على هذه الطريقة حديث عبد الله بن مسعود وحديث أبي موسى الأشعري وحديث عائشة وحديث عمر بن الخطاب  أجمعين.
1- قد يكون استماع النبي  لأصحابه في مجلس يعقده كما يبدو من حديث ابن مسعود.
2- أو يكون خارج المجلس، كما جاء في حديث أبي موسى الأشعري الذي استمع إلى قرائته وهو في بيته، كما استمع النبي إلى قراءة سالم مولى حذيفة وهو في صلاته ، وإلى جانب هاتين الطريقتين،يمكننا أن نتوسع في وصف المجالس وطريقة الإقراء، ونجمل هذا الوصف في النقاط التالية:
أ ـ أن التلقي عنه  كان مشافهة: دل عليه حديث عمر وهشام ، ففيه تبين حرص عمر  على التلقي الصحيح من رسول الله واشتراطه مشافهة القرآن من في رسول الله  والتي هي أصل في إقرائه عليه الصلاة والسلام، من أجل ذلك تعجب عمر من قراءة هشام التي لم يشافها من رسول الله 
فهذا عبد الله بن مسعود يفخر بأنه سمع من رسول الله  وأخذ من فيه بضعا وسبعين سورة، بل إن الفخر بلغ به إلى حد أن أقسم على شدة تعهده مجالس النبي  الخاصة بإقراء القرآن، فقال رضى الله عنه: « والله لقد أخذت من في رسول الله  بضعا وسبعين سورة ،والله لقد علم أصحاب النبي  أني أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم » .
ب - أنه  كان يأمر بإتقان القراءة وحسن التلاوة على الصفة المتلقاة عنه:
دل على ذلك ثناؤه عليه الصلاة والسلام على قراءة ابن مسعود حين شهد له بحسن التلاوة كما شهد لأبي موسى الأشعري فقد كان ابن مسعود  قارئا ندي الصوت يجيد تلاوة القرآن.
قال عليه الصلاة والسلام « من أحب أن يقرأ القرآن غضّا طريا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد » ، يعني ابن مسعود وذلك لما أعطيه من حسن التلاوة وتجويد القرآن وكثرة ملازمة النبي
ويشهد على الأمر بحسن التلاوة ،و ترغيبه لأصحابه في التغني بالقرآن،ما وردعن أبي هريرة أنه كان يقول قال رسول الله  : « لم يأذن الله لنبي ما أذن لنبي أن يتغنى بالقرآن »
جـ ـ أنه كان  يختبر حافظتهم: فالصحابة إذا تلقوا آية من النبي  أو سورة، يترددون عليه ويقرؤونها أمامه حتى يستوثقوا من حفظهم،ويسألونه هل حفظت كما أنزلت ؟حتى يقرهم عليها، دلّ على ذلك حديث عمر بن هشام.
وكان الحفظة والقراء يعرضون عليه القرآن وكانوا يقرؤون القرآن في مجلسه وبأمر منه  ، فهذا عبد الله بن مسعود ، يجلس للاختبار في حفظه أمام سيده وشيخ إقرائه رسول الله ، فعن ابن مسعود قال: « قال لي رسول الله  إقرأ علي.. »
ويشهد على ذلك أيضا تحذيره  من ضياع القرآن فقد جاء في الحديث: عن أبي موسى عن النبي  قال: « تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من الإبل في عقلها » .
د ـ أنه  كان يهتم بتحفيظ بعض عظماء الصحاببة :وذلك لما كان يرقبه عليه الصلاة والسلام من فضل في تعلم هؤلاء، ومن شأن عظيم تنتهي إليه الصدارة في الإقراء، خاصة بعد انقضاء الوحي والرسالة بأفول شمس النبوة.
من أجل ذلك أولى النبي  بعض أصحابه عناية خاصة، حتى أنّ الله أوحى إليه أن يقرأ على أبي كما جاء في الحديث « … إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن … » ، وإنما أراد بذلك العرض على أبي أن يسمع منه القراءة ويستثبت فيها، وليكون عرض القرآن سنة، وليس المراد أن يستذكر النبي منه شيئا لذلك العرض، وليس بعيدا أن يكون النبي قد علّم أبيا كل ما يتعلق بالقراءة من أحكام .
هـ-أنه كان يراجع الصحف التي اتخذوها للحفظ وذلك بعرضهاعليه: فقد كان رسول الله  أميّا لا يقرأ ولا يكتب، ومع ذلك كان يأمر أصحابه بعرض ما كتبوه من قرآن خشية أن يتسرب إليه ما ليس منه، وإلى هذا يشير حديث زيد بن ثابت حين قال: « أمرني رسول الله فتعلمت له كتابة يهود وقال: إني والله ما آمن يهود على كتابي، فتعلمته، فلم يمر بي نصف شهر حتى حذفته، فكنت أكتب له إذا كتب وأقرأ له إذا كتب إليه »
فالمصاحف المشهورة في زمن الصحابة كانت مقروءة ومعروضة عليه، وكان مصحف عثمان بن عفان  آخر ما عرض على النبي ، وكان يصلي به إلى أن قبض، والقراءة التي عرضت على النبي  في العام الذي قبض فيه هي القراءة التي يقرؤها الناس اليوم .
تلك هي أبرز ملامح الإقراء الذي كان يتبعه النبي في تعليم أصحابه ممثلا أساسا في طريقتي العرض والإنصات.
وأيّا كان الأمر فقد كان النبي يقرئ أصحابه، يسمع منهم ويسمعون منه وفي كلا الطريقتين كان الصحابة  يستوثقون من حفظهم ويتثبتون ويراجعون صحفهم عنده ويسألون عن قراءته ، كما جاء في حديث أنس ، ليبلغوها عنه  غضّة طرية كما أنزلت.
وفي ختام هذا المبحث تجدر الإشارة إلى أنّ كل ما أجمع القراء على اعتباره من مخرج ومدّ وإدغام وإخفاء وإظهار وغيرها هو من قراءة النبي  قراءة الصحابة من بعده، لذا يجب تعلمه وتحرم مخالفته، فكما أننا متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده، فنحن متعبدون كذلك بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة، المتصلة بالحضرة النبوية .

==================

الإحالات :
-رواه البخاري في حديث طويل من كتاب التفسير باب قوله تعالى (حتى إذا فزع عن قلوبهم.. ) حديث رقم 4800 ج1.ص537 ـ 538 فتح الباري في شرح صحيح البخاري ترقيم وتبويب محمد فؤاد عبد الباقي طبعة دار المعرفة.
-رواه الطبراني في مستند الشاميين ج1.ص336 .دار النشر مؤسسة الرسالة بيروت ط1سنة 1984 . تحقيق حمزة بن عبد المجيد السلفي .
قال الهيثمي رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان بن صالح وقد وثق وتكلم فيه ولم يسم بغير قادح معين، وبقية رجاله ثقاة. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ج7.ص98 . منشورات مؤسسة المعارف بيروت لبنان طبعة سنة 1986 .
-هو حرب بن إسماعيل الكرماني، صاحب الإمام أحمد، حافظ فقيه نبيل، نقل عن الإمام أحمد مسائل كثيرة، قال ابن أبي يعلى في طبقاته كان حرب فقيه البلد، وكان السلطان قد جعله على أمر الحكم وغيره في البلد توفي سنة 280 هـ شذرات الذهب ج2.ص344
-صحيح أبى عبد الله البخاري بشرح الكرمانى. ج 1 ص14 . دار إحياء التراث العربى بيروت ط2 .سنة 1981

-لم أشأ أن أخوض في هذه المسألة و أطيل القول فيها لكونها من أنباء الغيب، التي يستحسن فيها التوقف عند ظواهر النصوص والله أعلم.
-رواه البخاري في كتاب بدئ الوحي باب كيف كان بدئ الوحي حديث رقم 3 ج1.ص22 فتح الباري
-هو صوت وقع الحديد بعضه على بعض. فتح الباري ج1.ص20
-رواه البخاري في كتاب بدئ الوحي باب كيف كان بدئ الوحي حديث رقم 2 ج1.ص18 فتح الباري
-رواه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة ج2.ص222 . مسند الإمام أحمد طبعة دار صادر بيروت.
قال ابن كثير تفرد به أحمد. تفسير ابن كثير ج4.ص436 ط دار الفكر سنة 1401 هـ
-رواه الطبراني في المعجم الأوسط ج2.ص257 و المعجم الكبير ج5.ص142
المعجم الأوسط دار النشر . دارالحرمين القاهرة 1415 هـ تحقيق طارق بن عوض الله ابن محمد الحسين .
المعجم الكبير دار النشر مكتبة العلوم الحكم تحقيق حمدي بن عبد المجيد السلفي .الموصل ط 2 . 1983
قال الهيثمي رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقاة مجمع الزوائد ج9.ص260 .
-قال الكرماني :"والصواب الذي عليه الجمهور ،أن أول ما نزل هو إقرأ باسم ربك .صحيح أبى عبد الله البخاري بشرح الكرمانى. ج 1 ص14 .
-رواه مسلم في كتاب أي القرآن أنزل قبل باب بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث رقم 257 ج1.ص477 .صحيح مسلم بشرح النووي تحقيق عصام الصبابطي حازم محمد عماد عامر. طبعة دار الحديث ط1 سنة 1994 القاهرة.
-قال الخطابي : والمراد أنه صوت متدارك يسمعه ولا يتبين له أول ما يسمعه حتى يفهمه بعد. الإتقان في علوم القرآن لجلال الدين السيوطي ج1.ص126 المكتبة العصرية بيروت لبنان طبعة 1988 .
-قاله الأصفهاني. نقلا عن الإتقان ج1.ص125
-رواه أحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة ج1.ص34 .ورواه الحاكم في المستدرك،وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه.حديث رقم3535ج3. ص3
-أي صلصلة الوحي
الجامع لأحكام القرآن لأبى عبدالله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي ج19.ص38،39 .مراجعة وتصحيح أحمد عبد العظيم البردوني.طبعة الدار المصرية.ط2 . 1952م
-رواه البخاري في كتاب بدئ الوحي باب كيف كان بدئ الوحي حديث رقم 2.ج1.ص18 فتح الباري.
-عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول يأتيني جبريل على صورة دحيه الكلبي.
قال أنس : وكان دحية رجل جميل أبيض.رواه الطبراني في المعجم الكبير ج1.ص260 . قال الهيثمي : رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهوضعيف. مجمع الزوائد ج8.ص260
-يرجى النظر فىكتاب صحيح البخارى بشرح الكرمانى ج1.ص28-33
- وقد ترجع إلى إحدى الحالتين السابقتين .الإتقان ج1.ص129
-وهى أن يكلمه الله كفاحا من غير حجاب،وهدا على رأى من يقول إنه رأى ربه تبارك وتعالى،وهى مسألة خلاف بين السلف والخلف. زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم الجوزية ج1.ص79 . حقق نصوصه و أخرج أحاديثه و علق عليه . شعيب الأرناؤط ، عبد القادر الأرناؤط . مؤسسة الرسالة ط3 سنة 2000 والإتقان ج1.ص129
-رواه مسلم في كتاب الصلاة باب حجة من قال البسملة آية من أول كل سورة سوى براءة حديث رقم 400 ج2 .ص348 .
-شرح النووي ج2.ص348 .
-صحيج البخاري بشرح الكرماني ج1.ص28
-رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن باب الترتيل في القراءة حديث رقم 5044 ج9.ص88 فتح الباري
-الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج11.ص350 .
-الجامع لأحكام القرآن ج18.ص203
-ذكره البخاري بتمامه مع اختلاف يسير في اللفظ . كتاب فضائل القرآن باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم حديث رقم 4997 ج9.ص43 فتح الباري
-فتح الباري ج1.ص20
-رواه ابن كثير بإسناد جيد في كتاب فضائل القرآن ص71.طبعة دار الأندلس، ط5 سنة 1982 .
-فتح الباري ج9.ص43 .ومقالات زاهد الكوثري ص104.طبعة المكتبة الأزهرية للتراث القاهرة سنة 1994
- صحيح البخاري بشرح الكرماني ج1.ص51
-هذا النص هو من قول الكرماني .نفس المرجع ج1.ص51
-رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم حديث رقم 4998 ج9.ص43 فتح الباري.
-رواه البخاري في كتاب التفسير باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي (إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن) حديث رقم 4960 ج1.ص765 فتح الباري.
-رواه مسلم في كتاب الجمعة باب تخفيف الصلاة والخطبة حديث رقم 873 ج3.ص421
-رواه مسلم في كتاب الصلاة باب القراءة في الصبح حديث رقم 458 ج2.ص415
-رواه البخاري في كتاب الأذان باب القراءة في العشاء حديث رقم 769 ج2.ص251 فتح الباري
-رواه البخاري في كتاب التفسير باب قول الله تعالى : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد ) حديث رقم 4582 ج8.ص250 فتح الباري
-رواه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب تحسين الصوت بالقرآن حديث رقم 793 ج3.ص338
ورواه البخاري بلفظ : يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود. كتاب فضائل القرآن باب حسن الصوت بالقراءة حديث رقم 5048 ج9.ص92 فتح الباري.
-رواه ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب حسن الصوت بالقرآن حديث رقم 1334 ج1.ص425 سنن بن ماجة للحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني بن ماجة . تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي. طبعة دار إحياء التراث العربي سنة 1975
قال الحافظ البويصري في زوائد ابن ماجة: إسناده صحيح ورجاله ثقاة.نقله محمد فؤاد عبد الباقي المحقق و المرقم للكتاب . وذكره ابن كثير في فضائل القرآن وقال إسناده جيد ص58 .
-أي أخطأت على لغة أهل الحجاز فهم يطلقون الكذب في موضع الخطأ. فتح الباري ج9.ص25
-رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن باب من لم ير بأسا أن يقول سورة البقرة وسورة كذا وكذا.. حديث رقم 5041 ج9.ص87 فتح الباري
-رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن باب مد القراءة حديث رقم 5045 ج9.ص90 فتح الباري.
-رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن باب من لم يتغن بالقرآن حديث رقم 5023 ج9.ص68 فتح الباري.
- يرجى النظر في موضوع مقدمة في المنهج التعليمي عند المقرئين، ففيه تلخيص شاف و كاف لطريقة الإقراء التي كان يسلكها النبي صلى الله عليه و سلم مع أصحابه ، الموضوع للدكتور جابر زيدان مخلف ، حصلت على نسخة منه من مكتبة المسجد النبوي ، وقد طبعته مجلة الحكمة ص21-33 . مجلة الحكمة : علمية شرعية ثقافية تصدر كل أربعة أشهر ، العدد 10 جمادي الثاني 1417 هـ . بريطانيا
-رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن باب القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حديث رقم 5000 ج9.ص46 فتح الباري
-رواه ابن ماجة في المقدمة باب فضل عبد الله بن مسعود حديث رقم 138 ج1.ص49
ورواه أحمد في مسند أبي بكر ج1.ص7 قال الهيثمي رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه عاصم بن أبي النجود وهو على ضعفه حسن الحديث وبقية رجال أحمد رجال الصحيح مجمع الزوائد.ج9.ص290 .
وقال ابن كثير رواه أحمد عن أبي معاوية عن الأعمش به مطولا، أخرجه الترمذي والنسائي من حديث أبي معاوية، وصححه الدارقطني.فضائل القرآن ص46 .
-سبق ذكر الحديث و تخريجه.
-رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن باب استذكار القرآن حديث رقم 5033 ج9.ص79
- فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم ابن سلام تحقيق وهبي سليمان ص 215 دار الكتب العلمية بيروت لبنان، ط1 سنة 1991 . الجمع الصوتي الأول للقرآن الكريم أو( المصحف المرتل) للبيب سعيد ص 132 . دار الكتاب العربي للطباعة والنشر القاهرة طبعة 1

-أخرجه الترمذي من طريق علي بن حجر وقال حديث حسن صحيح. تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي لأبي العلاء محمد بن عبد الرحيم المباركفوري جمع وترتيب عبد الفتاح شبل أبو سليمان ج7.ص413 دار الكتب العلمية بيروت لبنان( طبعة جديدة و منقحة )
-الأفكار والأبكار للآمدي، نقلا عن كتاب تاريخ القرآن للزنجاني ص84، دار الحكمة للطباعة والنشر ط1.سنة 1995 دمشق سوريا
-سبق ذكر الحديث
-الإتقان للسيوطي ج1.ص282


Admin
Admin

عدد المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 17/11/2009

https://bouzghiba.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى